رقيق المشاعر
عدد المساهمات : 286 نقاط : 772 تاريخ التسجيل : 09/10/2010
| موضوع: عشر مقترحات لتنمية مواهب الأطفال الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 6:37 am | |
| ( اعرف ابنك .. اكتشف كنوزه .. استثمرها ) الموهبة والإبداععطيَّة الله تعالى لجُلِّ الناس ، وبِزرةٌ كامنةٌ مودعة في الأعماق ؛ تنمووتثمرُ أو تذبل وتموت ، كلٌّ حسب بيئته الثقافية ووسطه الاجتماعي .ووفقاً لأحدث الدراسات تبيَّن أن نسبة المبدعين الموهوبين من الأطفال من سن الولادة إلى السنة الخامسة من أعمارهم نحو 90% ، وعندما يصل الأطفال إلى سن السابعة تنخفض نسبة المبدعين منهم إلى 10% ، وما إن يصلوا السنة الثامنة حتى تصير النسبة 2%فقط . مما يشير إلى أن أنظمةَ التعليم والأعرافَ الاجتماعيةَ تعمل عملهافي إجهاض المواهب وطمس معالمها، مع أنها كانت قادرةً على الحفاظ عليها، بلتطويرها وتنميتها .فنحننؤمن أن لكلِّ طفلٍ ميزةً تُميِّزه من الآخرين ، كما نؤمن أن هذاالتميُّزَ نتيجةُ تفاعُلٍ ( لا واعٍ ) بين البيئة وعوامل الوراثة . ومما لاشكَّ فيه أن كل أسرة تحبُّ لأبنائها الإبداع والتفوُّق والتميُّز لتفخر بهم وبإبداعاتهم ، ولكنَّ المحبةَ شيءٌ والإرادة شيءٌ آخر . فالإرادةُ تحتاج إلى معرفة كاشفةٍ، وبصيرة نافذةٍ ، وقدرة واعية ، لتربيةِ الإبداعوالتميُّز ، وتعزيز المواهب وترشيدها في حدود الإمكانات المتاحة ، وعدمالتقاعس بحجَّة الظروف الاجتماعية والحالة الاقتصادية المالية .. ونحو هذا، فـرُبَّ كلمـة طيبـةٍ صادقــة ، وابتسامة عذبةٍ رقيقة ، تصنع ( الأعاجيب) في أحاسيس الطفل ومشاعره ،وتكون سبباً في تفوُّقه وإبداعه .وهذه الحقيقة يدعمها الواقع ودراساتُ المتخصِّصين ، التي تُجمع على أن معظم العباقرة والمخترعين والقادة الموهوبين نشؤوا وترعرعوا في بيئاتٍ فقيرة وإمكانات متواضعة .ونلفت نظر السادة المربين إلى مجموعة ( نِقاط ) يحسن التنبُّه لها كمقترحات عملية :1- ضبط اللسان :ولا سيَّما في ساعات الغضب والانزعاج ، فالأب والمربي قدوة للطفل ، فيحسنُأن يقوده إلى التأسِّي بأحسن خُلُقٍ وأكرم هَدْيٍ . فإن أحسنَ المربيوتفهَّم وعزَّز سما ، وتبعه الطفل بالسُّمُو ، وإن أساء وأهمل وشتم دنيَ ،وخسر طفلَه وضيَّعه .2- الضَّبط السلوكي :وقوع الخطأ لا يعني أنَّ الخاطئ أحمقٌ أو مغفَّل ، فـ " كلُّ ابنِ آدمَخطَّاء "، ولابد أن يقع الطفل في أخطاءٍ عديدة ، لذلك علينا أن نتوجَّهإلى نقد الفعل الخاطئ والسلوك الشاذ ، لا نقدِ الطفل وتحطيم شخصيته . فلوتصرَّف الطفلُ تصرُّفاً سيِّئاً نقول له : هذا الفعل سيِّئ ، وأنت طفلمهذَّب جيِّد لا يحسُنُ بكَ هذا السُّلوك . ولا يجوز أبداً أن نقول له:أنت طفل سيِّئٌ ، غبيٌّ ، أحمق … إلخ .3- تنظيم المواهب :قد يبدو في الطفل علاماتُ تميُّز مختلِفة ، وكثيرٌ من المواهب والسِّمات ،فيجدُر بالمربِّي التركيز على الأهم والأَوْلى وما يميل إليه الطفل أكثر،لتفعيله وتنشيطه ، من غير تقييده برغبة المربي الخاصة .4- اللقب الإيجابي :حاول أن تدعم طفلك بلقب يُناسب هوايته وتميُّزه ، ليبقى هذا اللقب علامةًللطفل ، ووسيلةَ تذكيرٍ له ولمربِّيه على خصوصيته التي يجب أن يتعهَّدهادائماً بالتزكية والتطوير ، مثل : ( عبقرينو) – ( نبيه ) – ( دكتور ) – ( النجار الماهر ) – ( مُصلح ) – ( فهيم ) . 5- التأهيل العلمي :لابدمن دعم الموهبة بالمعرفة ، وذلك بالإفادة من أصحاب الخبرات والمهن،وبالمطالعة الجادة الواعية ، والتحصيل العلمي المدرسي والجامعي ، وعن طريقالدورات التخصصية .6- امتهان الهواية :أمر حسن أن يمتهن الطفل مهنة توافق هوايته وميوله في فترات العطلوالإجازات ، فإن ذلك أدعى للتفوق فيها والإبداع ، مع صقل الموهبةوالارتقاء بها من خلال الممارسة العملية .7- قصص الموهوبين :من وسائل التعزيز والتحفيز: ذكر قصص السابقين من الموهوبين والمتفوقين،والأسباب التي أوصلتهم إلى العَلياء والقِمَم ، وتحبيب شخصياتهم إلى الطفلليتَّخذهم مثلاً وقدوة ، وذلك باقتناء الكتب ، أو أشرطة التسجيل السمعيةوالمرئية و cd ونحوها .معالانتباه إلى مسألة مهمة ، وهي : جعلُ هؤلاء القدوة بوابةً نحو مزيد منالتقدم والإبداع وإضافة الجديد ، وعدم الاكتفاء بالوقوف عند ما حقَّقوهووصلوا إليه .8- المعارض :ومن وسائل التعزيز والتشجيع : الاحتفاءُ بالطفل المبدع وبنتاجه ، وذلكبعرض ما يبدعه في مكانٍ واضحٍ أو بتخصيص مكتبة خاصة لأعماله وإنتاجه ،وكذا بإقامة معرض لإبداعاته يُدعى إليه الأقرباء والأصدقاء في منزل الطفل، أو في منزل الأسرة الكبيرة ، أو في قاعة المدرسة .9- التواصل مع المدرسة :يحسُنُ بالمربي التواصل مع مدرسة طفله المبدع المتميِّز ، إدارةً ومدرسين،وتنبيههم على خصائص طفله المبدع ، ليجري التعاون بين المنزل والمدرسة فيرعاية مواهبه والسمو بها.10- المكتبة وخزانة الألعاب :الحرص على اقتناء الكتب المفيدة والقصص النافعة ذات الطابع الابتكاريوالتحريضي ، المرفق بدفاتر للتلوين وجداول للعمل ، وكذلك مجموعات اللواصقونحوها ، مع الحرص على الألعاب ذات الطابع الذهني أو الفكري ، فضلاً عنالمكتبة الإلكترونية التي تحوي هذا وذاك ، من غير أن ننسى أهمية المكتبةالسمعية والمرئية ، التي باتت أكثر تشويقاً وأرسخ فائدة من غيرها . وبعدُ ؛ فهذا جدول بسيط مقتبس من كتاب " هوايتي المفيدة " ، ما هو إلا علاماتٌ تذكِّر المربِّين بأهم الهواياتالتي يجدُرُ بهم البحثُ عنها في ميولِ أبنائهم وتحبيبُها إليهم ، وحثُّهمعلى تعزيزها وتعهُّدها بالتزكية والرِّعاية ، وتوجيهها الوجهةَ الصحيحةالمَرْضِيَّة . | |
|